لقد اجتذب شمال شبه الجزيرة العربية، منذ القدم، القبائل العربية التي كانت تشدّ الرحال إليه بحثا عن الكلإ والمرعى، وعن كنوز أسطورية. فمنذ الألفية السادسة توافدت إليه أفواج متتالية من البشر راحت تشكل ما يسمى ببلاد بابل وآشورية وسورية وفلسطين[1] من جهة، والربوع الجنوبية لليمن وحضرموت وعمان، فالإمارات العربية من جهة أخرى، وهكذا صارت فلسطين منذ بداية الألفية الثالثة أرضا سامية.
وكانت هذه الأرض المباركة قد جذبت إليها أيضا أقوام إبراهيم ولوط الآرامية، الذين رأوا فيها "أرض الميعاد"[2] La Terre promise، التي تجعل منها أسفار الكتاب المقدس Les récits bibliques وقصصه جنة يفيض فيها اللّبن والعسل، وبعدهم من مدينة أور Our بجنوب بلاد بابل، انطلق العبريون وهم يتخذون وجهة الشمال الشرقي حتى بلغوا صحراء حاران Harran بسورية، فنزلوا بها بعض الوقت قبل أن يقيموا بفلسطين، ولما حلت المجاعة بتلك البلاد رحل إبراهيم وعائلته إلى مصر مؤقتا، ثم رحل عنها فيما بعد يعقوب وسبعون من أتباعه - حسب رواية الكتاب المقدس - ليلتحق بابنه الذي صار وزيرا لفرعون، وفي الوقت الذي أقام الإسرائيليون هناك أكثر من أربعة قرون، كان بعضهم تحت حماية الهيكسوس (Hyksos)[3]، وبعضهم عبيدا للفراعنة قبل أن يعدّ النبي موسى لخروجهم ليلا عبر فيافي دلتا مصر وسيناء حيث هاموا أربعين عاما.
فالصحراء، كما هو واضح، كانت مألوفة بالنسبة لبني إسرائيل منذ رحيل أجدادهم عن بلاد بابل حتى عودتهم إلى فلسطين بعد وفاة النبي موسى، وما كان اختيارهم لأراضي "كنعان" Canaan إلاّ دليلا على رغبتهم منذ بداية تاريخهم في مغادرة الربوع المقفرة، التي عاشوا بها رحّلا يضنيهم الجوع والقحط القاتل، إلى الحضر حيث اشتغلوا بالحرف والفلاحة والتجارة. ثم إنّ الصحراء على الرغم من أنّها كانت ملاذهم ومنفذهم للهروب من مصر إلاّ أنّها لا تجتذبهم بل ثمة كانت خيبة النبي موسى كلها، وبين العبودية في مصر تحت نعال الفراعنة، والعودة إلى فلسطين لعبت الصحراء دورا هاما في تاريخ بني إسرائيل : فأسفار الكتاب المقدس تأتي على وصفها بدقة واهتمام بالغين.
لقد تولد عن صورة الصحراء الموجودة في الكتاب المقدس مفهوم "الطبيعة الأسطورية" Le paysage mythique [4] التي يصفها (M. Roux) بـ "فضاء القطيعة" Espace de rupture، وعليه فإنّ "الأناجيل" Évangiles الأربعة التي آخرها إنجيل القديس يوحنا (Saint Jean)، لما تمّت كتابتها كانت قد تأثرت كثيرا بأسفار الكتاب المقدس لليهود، والذي ترد فيه بعض الألفاظ المتعلقة بالقفار، والتي سنشير إليها في عجالة خاطفة من ذلك: "Midbâr مدبار"، "Arâbâh أرعبعا"،"Horbâhh هربعا"، "Yesimon يسيمون"، كلها تتعلق بتسميات خاصة بالمساحات الصحراوية التي تحيط بفلسطين : مصر، صحراء سيناء، ضفاف البحر الأحمر… إلخ، والتي لا تشبه الصحراء في شيء.
أولا: "Midbâr » «: التي يشار بها إلى السهوب شبه الصحراوية التي تقصدها القطعان، وأين كان العبريون يضعون صهاريج[5] لحفظ المياه التي تشرب منها البهائم. "المدبر" هي عكس الأرض المفلحة[6] بل هي أرض تهب فيها الريح اللافحة[7] وتسكنها الوحوش والأفاعي والعقارب وهي في الآن ذاته ملجأ مفضل للصعاليك.
أما لفظة "الأرعبعا" Arâbâh فتشير إلى أرض جدباء لا تنتج، على عكس الحدائق الغناء Les jardins délicieux و"سارون" Saron، السهل الخصب[8]، ذلك أنّ الأرعبعا أرض مقفرة موحشة تمتد من منحدرات "الهرمون" Hermon إلى غاية خليج العقبة[9] على طول وادي الأرباح. وبالنسبة للفظتين الأخريين (Horbâhh) و(Yesimon)، فالأولى تستعمل في خطاب الأنبياء وتعني "الأسى" و"الخراب"[10]، والثانية مرادفة للسابقة تعبر عن فـكـرة أرض العـزلـة والأسـى، إنّهـا صحـراء الضـيـاع Le désert de l’Egarement[11] في سفر التثنية Deutéronome. غير أنّ فضاء القطيعة Espace de rupture هذا كان طريق الخلاص بالنسبة للإسرائيليين، أين تلقوا التعاليم[12] أي الوصايا العشر Décalogue، فصحراء سيناء إذن هي التي سمحت للإسرائيليين بالفرار من خطر فرعون ومن العبودية في مصر التي كانت ستفنيهم وتقضي عليهم، وفي صمت القفار، زمانا ومكانا، توالت المحن على الإسرائيليين، فتطّهرت فيها أرواحهم وتقوّت بفضل الاختبار التعاليمي L’épreuve de l’initiation، إذ أنّ صمت الصحراء وعزلتها اللذان سمحا للإسرائيليين - بقيادة نبيهم موسى - أن يرسّخوا إيمانهم ويدحضوا عدوهم بالدخول في اتصال مع الرب بفضل الصلاة. ظل موسى يؤدب قومه خلال أربعين عاما، إذ كانوا متعلقين بطقوس العبادة الوثنية التي ورثوها عن مصر، فكان أكثرهم يأتي الخطايا والفواحش، وتعمدا في هذا المقام يدخل تيس الفداء Bouc émissaire الذي سمح للقوم المجتمعين تحت الخيمة الكبيرة أن يكفّروا لأنفسهم [13]Propitiation أمام "جيهوفا" Jehova إله إسرائيل.
كانت الصحراء تعدّ من قبل مكانا للشيطان "عزازيل" Azazel كما تذكره النسخة السريانية للكتاب المقدس ؛ وفعلا كان قدماء العبريين والكنعانيين يعتقدون أنّ الصحراء مثوى عزازيل، شيطان الأراضي الجدباء، أين لم يكن الرب يباشر إرادته المخصبة. و"ربوع الضياع تلك لا تعمر إلى الأبد ولا تسكن جيل بعد جيل ولا يخيم فيها عربي ولا يربض فيها رعاة، بل تربض فيها وحوش الصحراء ويملأ البوم بيوتهم، وتسكنها بنات النعام وترقص فيها معز الوحش"[14].
ومنذ ذاك حطت على العرب لعنة الكتاب المقدس التي ينزلها بهم "أشعيا" Isaïe في هذا الإصحاح، بينما يختفي العنصر العربي من الصحراء وتحل مكانه الحيوانات والشياطين "العزازيل".
وأما في سفر الأحبار Le Lévitique -أحد أسفار التوراة الخمسة [15]Pentateuque -فينصح جيهوفا موسى بأن يطلب من هارون أخيه أخذ "تيسين من المعز لتضحيتهما لمسح الذنوب، وكبشا واحدا لمحرقة Holocauste جمع بني إسرائيل[16]. يأخذ هارون التيسين ويوقفهما أمام جيهوفا لدى باب خيمة الاجتماع ثم يلقى على التيسين القرعة، قرعة للرب وقرعة لعزازيل، ويقرب التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل، فيوقفه حيا أمام جيهوفا ليكفر عنه، ليرسله إلى عزازيل في الصحراء[17].
إنّ القرابين في سفر الأحبار كثيرة، وأضاحي الحيوانات إما بقر أو كباش أو ماعز أو تيوس تكون موجهة إما للفداء عن خطيئة، وإما للتكفير عن طريق المحرقة، ولا يجب أن يكون بها عيب، أي تشوهات جسدية وألا تتجاوز سنها عام واحد[18] عندما عزف ابنا هارون عن أن يأتمرا بأكل لحم البهيمة الموجهة إلى الفداء عن خطيئة الجمع والتكفير أمام جيهوفا "سخط عليهما موسى"[19].
ذبح هارون تيس الفداء ثم أخذ دمه إلى داخل الحجاب لينضحه بأصبعه سبع مرات على الغطاء إلى الشرق. "إذ يجب أن يكفر عن الأماكن المقدسة من نجاسات بني إسرائيل ومن سيئاتهم مع كل خطاياهم"، ويجب عليه أيضا أن يطهر الخيمة من نجاسات المجتمعين بها، ويطهر نفسه وبيته، وأمام المذبح القائم في الخارج أمام خيمة الاجتماع، يكفر هارون عن نفسه ويأخذ من دم الثور ومن دم التيس ويجعله على قرون المذبحة… وينضح سبع مرات ويطهره ويقدسه من نجاسات بني إسرائيل ؛ وعندما ينتهي التكفير ينبغي أن يقدم هارون التيس الثاني حيا، ويضع يديه على رأس التيس ويقر بكل ذنوب بني إسرائيل، يجب أن "يضع يديه على رأس التيس ويرسله إلى الصحراء بيد من يلاقيه" ؛ فيحمل هكذا التيس كل خطاياهم وسيئاتهم، وقبل أن يعود إلى الخيمة فإنّ الرجل الذي حمل التيس إلى عزازيل، يجب أن يغسل ثيابه ويغطس جسده بالماء[20].
وهكذا شكل تيس الفداء ملاذا نفسيا رافق طقوس التكفير أمام جيهوفا، وكما رأينا كان الدم في هذه الطقوس ينضح سبع مرات على الغطاء وعلى المذبح خارج الخيمة، واختيار تيس الفداء الموجه إلى عزازيل كان مواتيا في رمزيته: اللون الأسود للتيس يشير إلى مساوئ عزازيل الذي يحيا بالصحراء، فضاء الضياع والأسى، وهذه الطقوس لها من الأهمية ما يسمح بفهم الطقوس الوثنية الممارسة في مصر، وبابل، وفلسطين ومناطق أخرى من الشرق الأوسط : فعلى سبيل المثال لفظة بابل "بوابة الرب" كانت في بلاد بابل موجهة إلى الشرق، وطقوس الإسرائيليين تتضمن عنصر التوجيه هذا، ونفس الشيء بالنسبة للعدد الذي هو خاص بالميثولوجيا البابلية التي أثرت إلى حد كبير في ميثولوجية الديانات المصرية، والعبرية، والفلسطينية واليونانية.
وفي طقوس التكفير يقوم هارون أو قسيس بوضع التيس حيا أمام جيهوفا، خارج الخيمة ويتلفظ ببعض التعاويذ الخاصة لتنتقل كل الخطايا إلى التيس ويتحرر بنو إسرائيل منها.
وعلى الرغم من أنّ الصحراء أرض ملعونة، ومثوى الشياطين (عزازيل)، والتيه الذي استغرق أربعين عاما فإنّها تبقى أرضا مباركة، لأنّ الرب التقى فيها بشعبه وتعرف عليه، بل هي "المثالية الضائعة" L’idéal perdu لأنّ شعب إسرائيل كان حينها طفلا لا يعرف بعد الآلهة ويتبع "يهفي" Yahvé بوفاء[21]، كما تذكر التثنية في فصل أناشيد موسى أنّ جيهوفا لقي شعب إسرائيل في العزلة والضياع فحفه ورباه، وحفظه كما لو كان قرة عينه[22].
إنّ النبرة العدوانية تبدو جلية في أسفار "أشعيا" Isaïe[23] تجاه العرب بدو صحراء سيناء وكل البرية الصحراوية، وكذا في كل إصحاحات التوراة التي تروي قصة النبي موسى، وهي تركز بأكملها على فترة التيه، أو الأربعين عاما التي قضاها بنو إسرائيل في الصحراء بعد هروبهم من مصر في منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد، حينما كان يطاردهم الفرعون منبطة Mineptah، "ابن رمسيس" الثاني[24].
النبرة العدوانية نفسها نجدها في مختلف أسفار الكتاب المقدس التي تلصق بصورة العربي الصحراوي مختلف الأوصاف والنعوت المنحطة، بل سرعان ما تتحول هذه العدوانية إلى كراهية عمياء يدسها كتبة الكتاب المقدس للعرب الذين يحيطون بالقبائل الإسرائيلية التي "تجتمع للقضاء على الكنعانيين"[25]، ومن ثم تتراءى لنا صورة العالم العربي والعنصر العربي الغريب الغامض، والمتخلف الملازم للصحراء، والقحط، والضياع حيث تحل لعنة الرب، وبذلك يصبح العربي مرادفا للغريب والعدو الذي يجب أن يمحى من الوجود. وهكذا يتجلّى في صورة كائن بائس متوحش منغلق أمام كل أشكال الحضارة، وتتكرر هذه الصورة في كل الكتابات سواء في قصص الكتاب المقدس أو في الكتابات التاريخية للإغريق، واللاتين دون حاجة إلى ذكر الكتاب المتأخرين فرنسيين، وإسبان، وإيطاليين، وإنجليز ممن جاؤا فيما بعد.
نورد في هذا الصدد بعض الدراسات الجادة[26] حول القصص الإغريقية اللاتينية المتعلقة بالعرب، التي تدهشنا وتصدم ألبابنا ؛ فعلى نحو ما يؤكد قاسمي Kacimi فإنّ الأحكام اللاذعة، والقطعية الشاتمة، أو تلكم التقريرية المتهكمة، أو المادحة أحيانا تظهر كلها هذه الصورة الوضيعة الملازمة في كل زمان للتصور الغربي، والفرنسي بخاصة بعد احتلال الجزائر، وهكذا فالعربي منذ القرن الخامس قبل الميلاد يصفه المفكر الإغريقي "إسخيليوس" Eschyle في مسرحيته المعنونة بروميثيوس المقيدٌ، بالمتعطش للحروب، في حين إنّه لم يكن يدري أين تقع أرض العرب، بل كان يحسبها في القوقاز، أما هي ودوت المؤرخ الأكثر موضوعية في العالم القديم فكانت له نفس الفكرة التي مفادها أنّ بلاد العرب تعج بالثعابين الطيارة والخرفان ذوات الأذناب الضّخمة[27].
"ودأب عادتهم ألا يزرعوا حبّا ولا شجرا مثمرا، وألا يشربوا خمرا وألا يبنوا بيوتا. وإن حاول أحدهم مخالفة العرف فمآله النبذ والموت (…) إنهم يحبون الحرية حبا شديدا، وحينما تزحف نحوهم جيوش عدو قوي، يفرون إلى الصحراء التي تأويهم".
إنّ ما ورد في هذا المتن لـ ديودور دو سيسيل (Diodore de Sicile[28]) يبدو واقعيا بل حقيقة ثابتة لديه عن بدو الصحراء العربية المترامية الأطراف، إلاّ أنّ مجتمعات عربية كانت قد شيدت حضارات مدنية راقية في البحرين بدءا من الألفية الثالثة قبل الميلاد، وفي بابل واليمن والإمارات العربية المتحدة، ومدن الحجاز التي تضرب بجذورها في التاريخ إلى العهود القديمة، على غرار مكة، والمدينة، وتيماء.
وعلى نفس الوتيرة دأب تاسيت (Tacite 120)، وبلين لنسيان (Pline l’Ancien 79)، وأميان مارسولين (Ammien Marcellin 400) في تشكيل صورة العربي وفضائه الصحراوي، بل ذهبوا إلى أبعد حد من سابقيهم، بحيث أنّهم رأوا في العربي عامة والبدوي خاصة حيوانا متوحشا لا يمكن معاشرته، ويجب الحذر منه دوما لأنّه لم يرق بعد لامتلاك آليات التعامل الإنساني ؛ هكذا ظلت هذه الصورة ومثيلاتها مثل الطيف الجافن يصدقه المخيال الغربي حتى حين.
وهكذا تجلت هذه الصورة المشوهة الضائعة في فلوات شبه الجزيرة العربية والثابتة في مركزية عرقية (Ethnocentriste) وصفت العربي بالهمجية والوحشية، وبجملة من الأوصاف المخزية الفاسدة والساذجة إلى حد الحمق ؛ كما أن هذه الصورة لازمتها تلك الصورة التي اختلقتها وروجتها المخيلة اليهودية المسيحية (Judéo-chrétienne).
المراجع
Bible, La Sainte, Les Saintes écritures, traduction du monde nouveau, traduites d’après l’édition anglaise de 1984, révisée de 1995.
Bishara, Kh. (1975). Histoire de la Palestine. Tunis : Maison tunisienne de l’édition.
Bucaille, M. (1994). Moise et Pharaon, les Hébreux en Egypte. Paris : Éditions Seghers.
Dagron, C. & Kacimi, M. (1990). Arabe, vous avez dit Arabe ? Paris : Éditions Balland.
Encyclopedia Universalis, CD. ROM, 1999.
Roux, M. (1996). Le désert de sable. Paris : Éditions L’Harmattan.
Schwarz, Y. (1991). Le royaume de Dieu sur la Terre. L’Homme et la Terre, Point Hors Ligne.
عثمان بلميلود - Othmane BELMILOUD
الهوامش
[1] Bishara, Kh. (1975). Histoire de la Palestine. Tunis : Maison Tunisienne de l’Edition.
[2] مفهوم خاص بالكتاب المقدس، استعمل كثيرا إلى درجة أنّه فقد كل مصدقية تاريخية.
[3] الهيكسوس، شعب Hyksos : حكم مصر أكثر من قرنين ،كان المصريون يلقبونهم بالشاسوس بمعنى قطاع الطرق كما كانوا يلقبون ملوكهم بالرعاة .Encyclopedia Universalis.1999
[4] Roux, M. (1996). Le désert de sable. Paris : Éditions L’Harmattan, p. 17.
[5] كتب القديس يوحنا Saint Jean إنجيله حوالي سنة 97.
[6] La Genèse (XVI, 7) et (XXXVII, 22). Les saintes écritures, traduction du monde nouveau, traduites d’après l’édition anglaise de 1984, Édition révisée de 1995.
[7] Isaïe (XXII, 15).
[8] Usée (XIII, 15).
[9] Isaïe (II, 3) et (XXXIII, 9).
[10] Ezéchiel (V, 14).
[11] Deutéronome (XXXII, 10) et Psaumes (LXVII, 8…).
[12] Schwarz, Y. (1991). Le royaume de Dieu sur la Terre. L’Homme et la Terre, Point Hors Ligne.
[13] يكثر في الكتاب المقدس ذكر كلمة التكفير Propitiation التي هي طقس يقام للرب كي يشفع للإسرائيليين.
[14] Isaïe (21-20 : 13).
[15] Pentateuque : يحتوي على أسفار التوراة الخمسة، وهي التكوين، الخروج، الأحبار، العدد، التثنية.
[16] Holocauste أو المحرقة: قربان يقدم لرب الإسرائيليين Jéhovah.
[17] Le Lévitique (16 : 22), Ancien Testament. p. 155. Et Lévitique (16 :10). p. 156.
[18] Lévitique (16 : 5), Ancien Testament. p. 143.
[19] Lévitique (16 : 3), Ancien Testament. p. 145.
[20] Lévitique (16 : 10), Ancien Testament. p. 156.
[21] Amos (5 : 25).
[22] Osée (9 : 10).
[23] Deutéronome (32). p. 235.
[24] Isaïe (13.20-21).
[25] Bucaille, M. (1994). Moïse et Pharaon : les Hébreux en Egypt. Paris : Éditions Seghers.
[26] Le livre des Juges (II, 1-5), le livre de Josué, La Sainte Bible, op., cité.
[27] Dagron, C. et Kacimi, M. (1990). Arabe, vous avez dit Arabe ? Comment peut-on être Arabe ? Paris : Éditions Balland, p. 11-21.
[28] De Sicile, D : Bibliothèque historique, 1°siècle avant J.C, Cf., Arabe, vous avez dit Arabe ? Op., cité, p. 31.
Text
دفاتر إنسانيات
- عدد 01 : الجزائر تحولات اجتماعية و سياسية
- عدد 02 : الجزائر : الهوية والتاريخ والتحولات العمرانية
- عدد 03 : المجتمع المدني و المواطنة
- عدد 04 : أنثروبولوجيا المجتمعات المغاربية : بين الماضي و الحاضر
- عدد 05 : الشباب ومسألة الاعتراف في الجزائر دراسة حالات
- عدد 06 : الصحراء مجتمعات و ثقافات
- عدد 07 : في الهجرة و المنفى
- عدد 08 : التسمية بين الأعلام و المعالم